أثبتت الدراسات الحديثة أن الشخص المصاب بالبرد احتمالية اصابته بالانفلونزا فى نفس الوقت أقل والعكس صحيح . وصرح بعض الباحثون البريطانيون أن هذا الاكتشاف سوف يؤدى إلى تحسين نسبة التنبؤ بإنتشار مرض الانفلونزا والبرد وكذلك اكتشاف طرق جديدة للتحكم بإنتشار الأمراض.
وفقا لما قاله ناشري الدراسة، أن هذه هى الدراسة الأولى التى كانت كافية لتعطي الأدلة القوية على التفاعل بين نزلات البرد والإنفلونزا.
دراسة على 36000 حالة مرضية
أختبر المحققون 11 نوع من فيروسات الجهاز التنفسي على أكثر من 44000 عينة مأخوذة من أكثر من 36000 شخص مصاب بالتهاب تنفسي حاد. أثبتت نتيجة الاختبار أن 35% من هؤلاء الأشخاص لديهم اختبار إيجابي للفيروس، وأن نسبة 8% من هؤلاء الأشخاص مصابون بأكثر من نوع من الفيروس.التفاعل الأكثر أهمية بين فيروسات الأنفلونزا A والفيروسات الأنفية هو السبب فى الإصابة بنزلات البرد. نموذج حاسوبي أثبت أن التفاعل بين الاثنين كبح العدوى التى تصيب الأفراد أو تصيب السكان ككل .
ومن خلال الدراسة التى نشرت فى السادس عشر من ديسمبر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن المرضى المصابون بفيروس الإنفلونزا A يحتمل بنسبة أقل بحوالى 70% أن يصابوا بالفيروسات الأنفية مقارنة مع المصابين بأنواع أخرى من الفيروسات.
وقد قالت إحدى الباحثات فى الدراسة، سيما نيكباخش، أن أحد الأنماط التى هي حقا مذهلة في بياناتنا هو انخفاض حالات الإصابة بفيروس الأنف التنفسي، الذي عادة ما يكون فيروسا غير قوي يسبب نزلات البرد التي تصيب الناس خلال فصل الشتاء وهو الفصل الذي يزداد خلاله نشاط الإنفلونزا. وقالت أيضا فى إصدار صحفي للأبحاث والابتكار فى المملكة المتحدة: أن كما تتنافس الأسود والضباع على الموارد الغذائية فى محمية ماساي مارا في تنزانيا، نعتقد ايضا ان فيروسات الجهاز التنفسي ربما تتنافس على الموارد فى الجهاز التنفسي.
وأضافت "أن هناك العديد من الاحتمالات التى نحقق فيها، مثل أن هذه الفيروسات تتنافس على إصابة خلايا الجسم، وأن الاستجابة المناعية لفيروس ما تجعل من الصعب على فيروس آخر غير ذى صلة أن يصيب الشخص نفسه".