مقارنة لبشرة امرأة قبل وبعد حقن البوتكس

العديد من العقاقير تحت مسمى البوتكس تستخدم لعلاج التجاعيد، جميعها تستخلص من  نوع معين من مادة سامة تدعى البوتولينيوم، وهي لا تسبب أي حالة تسمم مع الإستخدام الطبي السليم. عبر حجب إشارات الأعصاب التي تعمل على قبض العضلات، تعمل هذه المادة على تخفيف التجاعيد في البشرة.

تصف الدكتورة مونيكا حليم، طبيبة الجلدية العاملة بكلية الطب بجامعة كولومبيا الأمريكية، استخدام البوتكس الأكثر فعالية لتجميل البشرة على حالات التجاعيد التي لم تستقر في البشرة. هذه التجاعيد هي تلك التي تظهر بجلاء عندما تتحرك عضلات الوجه، عند الضحك أو العبوس.

تاريخ الاستخدامات الطبية للبوتكس

يعتبر استخدام البوتكس في الإجراءات التجميلية حديث نسبيا، حيث بدأ استخدامه في عام 2002 في العلاجات التجميلية بعد أن صرح باستخدامه من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية. ولكن استخدم هذا العقار قبل ذلك في علاج حالات طبية كأنواع معينة من تشنجات العضلات وهو العلاج الي صرح به عام 1989 من قبل نفس الهيئة الأمريكية.

ولكن تظل شهرة هذا العقار نتيجة استخدامه الملحوظ عالميا في إجراءات تجميلية كثيرة. ففي عام 2017 نفذ أطباء التجميل أكثر من مليون ونصف المليون إجراء تجميلي غير جراحي باستخدام البوتكس ومشتقاته كعقار الديسبورت أو عقار الزيومين، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بمقدار 30% عن عدد إجراءات التجميل التي أجريت باستخدام هذا العقار خلال عام 2012.

حاليا يستخدم عقار البوتولينيوم بكل مشتقاته في حالات طبية عديدة أهمها: تشنج العضلات الغير منضبط، تعرق الإبط الحاد، وحالات تجميلية خاصة بالبشرة.

تعليمات قبل الخضوع لجسلة حقن بالبوتكس

نظرا لما يمكن أن يحدثه العقار من مخاطر جراء سوء الإستخدام، تنصح هيئة الدواء والغذاء الأمريكية باستشارة طبيب عند اللجوء لمثل هذا العقار في حالات مختلفة: حالات الرضاعة والحمل، أو لمن تخطط أن تنجب.

ولا يخلو إستخدام هذا العقار من احتمالية التعرض لآثار جانبية: كالصداع وظهور كدمات أو الشعور بالألم محل الحقن، وفي حالات نادرة لا تتخطى احتمالية 1% حدوث ارتخاء في الجفون سريعا ما يزول خلال بضعة شهور.

إذا كنت تتعاطى أدوية كالأسبرين أو ايبوبروفين فأنت أكثر عرضة للإصابة بكدمة بمكان الحقن، هذا لأن هذه الأدوية تزيد من سيولة الدم وبالتالي من سرعة النزيف وهو ما يؤدي بدوره إلى كدمة بمكان الحقن. لذا ينصح الأطباء بالتوقف عن تعاطي هذه الأدوية لمدة أسبوعين قبل الخضوع لعلاج بواسطة حقن البوتكس.

ينصح أيضا بإخبار طبيبك المعالج بأي أدوية أو عقاقير تتعاطاها، حتى لو طبيعية أو أعشاب، قبل الخضوع لعلاج بالبوتكس، هذا لأن بعض العقاقير الأخرى بخلاف الأسبرين والإيبوبروفين تسبب أيضا سيولة بالدم: مثل كبسولات زيت السمك وفيتامين E وأعشاب الجنكو. ولهذا فقد يطلب منك الطبيب التوقف عن تعاطي هذه الأعشاب لمدة أسبوعين قبل جلسة الحقن بالبوتكس.

التطلع لمظهر طبيعي للبشرة هو أكثر ما ينجح الأطباء في تحقيقه، وليس إستخدام جرعات كبيرة ضمان لتحقيق لك. سيحدد طبيبك ما يناسبك بناء على تطلعاتك. ويجدر ذكر أن هذا الإجراء الطبي لا يجب أن يجريه غير الأطباء المختصين بمجال الجلدية أو الجراحات التجميلية والمعتمدين من النقابات المهنية الطبية أو ما يعادلها في حالة كل بلد.

استخدام عقار البوتكس في علاج الصداع النصفي

البوتكس هي مادة ذات طبيعة سامة اسمها العلمي البوتولينيوم، يتم إنتاجها بواسطة نوع معين من البكتيريا، وتسبب عبر حجبها لإشارات الأعصاب شلل مؤقت للأعصاب. وهي عادة ما تستخدم في إجراءات طبية تجميلية، في علاج تجاعيد البشرة، ولكن يتم استخدامها أيضا في حالات طبية أخرى مثل علاج الصداع المزمن.

وصدقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام هذا العقار في علاج حالات الصداع النصفي المزمن عند البالغين. وتصنف الهيئة الصداع المزمن على أنه الإصابة بحالة صداع نصفي لمدة خمسة عشر يوما أو أكثر في الشهر لمدة لا تقل عن أربعة ساعات في اليوم. في حالات استخدام البوتكس لعلاج الصداع المزمن، يتم حقن المريض بالبوتكس مرة كل ثلاثة أشهر في مواضع مختلفة بالرقبة والرأس.
أحدث أقدم