ماسكات العناية بالبشرة منتشرة على جميع وسائل التواصل الإجتماعى، وهذا يعطى اشراقا على شاشتنا من خلال الوعود بتجديد شباب البشرة والألوان التي تنبض بالحياة مثل الاصفر والبرتقالي والاخضر والازرق والرمادى الفحمى والبني والأبيض والأسود والشفاف حتى الذهبي عيار 24 قيراط أو ألوان كرة الديسكو المتألقة.
بالرغم من الانتشار الشعبي لماسكات الوجه، لكن يجب القول انه لا يوجد دليل علمى كبير يدعم فائدة استخدامها. المتخصصون بالأمراض الجلدية لا يعتبرون هذه الاقنعة لها الضرورة الطبية للبشرة الصحية المشرقة.
لكن العديد من عشاق استخدام ماسكات البشرة وحتى بعض اطباء الجلد يجدون المتعة وربما الفائدة الذاتية الخفيفة لبعض ماسكات الوجه المعينة، وقد يوجد لديهم على الأقل بعض الشيء من الدلائل العلمية. بعض الماسكات قد تقلل مؤقتا من رطوبة البشرة الطبيعية (وهو مقياس لوظيفة حاجز البشرة الذي يسميه الأطباء بفقدان المياه عبر الجلد).
وهم من الممكن أن يضعوا طبقة رقيقة من المرطب لزيادة ترطيب البشرة بشكل مؤقت، وهذا يجعل البشرة أكثر نعومة ويقلل من التجاعيد الدقيقة مؤقتا. ان ماسك الورقة من المحتمل أن يزيد من فعالية مكوناته للحصول على نتائج أسرع وأكثر فاعلية (أطباء الجلدية غالبا ما يعتمدون على هذا المفهوم الذي يسمى انسداد لتهدئة الطفح الجلدي الشديد مثل الصدفية او الاكزيما. مثال كلاسيكي على هذا كريم الكورتيزون الذي يوضع تحت البيجامة المناسبة الدفء أو غلاف بلاستيكي ويترك فى المكان بين عشية وضحاها ليسرع من علاج الطفح الجلدي).
فى حين أن الماسكات تعتبر أمنة بشكل عام، لكن جودتها ومكوناتها من الممكن أن تختلف على نطاق واسع. إذا تسببت مكونات الماسك فى تهيج الجلد أو حدوث حساسية فمن الممكن حدوث حكة أو احمرار او حتى طفح جلدى. إذا كان جلدك يتفاعل مع الماسكات او لديك بشرة حساسة فإنه من الافضل تجنب استخدامها. حتى اطباء الجلدية الذين يستمتعون باستخدام الماسكات يوصون بعدم المبالغة فى استخدامها فمن الأفضل استخدام هذه الماسكات مرة واحدة فى الاسبوع او حتى مرة واحدة فى الشهر. وفحص قائمة المكونات قد يساعد فى الاختيار من بين آلاف المنتجات المتاحة.
أنواع البشرة الجافة والمتهيجة والناضجة قد تحتاج إلى أقنعة لطيفة تحتوي على حمض الهيالورونيك او الجلسرين او الميثيكون. البعض يجد عسل مانوكا أو مزيج الطين المهديء مهدئا للبشرة (يرجى الملاحظة أنه من المتوقع ان يقوم كريم او مرهم غنى ولطيف مرطب غير معطر بعمل الكثير مقارنة مع اى ماسك أخر لترطيب البشرة الجافة أو المتهيجة).
بالنسبة لأولئك الذين يفضلون تجنب العيوب، فإن الماسكات التى تحتوى على الطين أو الفحم أو حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك أو زيت شجرة الشاى لها فائدة نظرية فى تقشير البشرة وتهدئتها. هذه المكونات من المحتمل ايضا أن تسبب تهيج واحمرار وتقشير.
بالنسبة للبشرة التى تبدو باهتة أو تظهر عليها علامات التقدم فى السن، يعتبر الماسك الذي يحتوي على حمض الجليكوليك أو الريتينول بإمكانه أن يضيء البشرة ويقشرها برفق.
لا توجد معجزات يمكن العثور عليها في أي ماسك، ولكن طالما نحن واقعيون فى توقعاتنا ولا نلاحظ أي مشاكل، فمن الممكن ان تكون هذه الماسكات هى الجزء الممتع والأمن من روتين العناية الصحية بالبشرة.